راد المصري (دبي)

يلتقي العين مع استقلال طهران مساء اليوم في العاصمة الإيرانية في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، وذلك في مواجهة سيكون الحمل ثقيلاً فيها على «الزعيم» المطالب بالتعويض بعد خسارته في الجولة الماضية، إلى جانب الغيابات التي يعاني منها، حيث سيفتقد الثلاثي إسماعيل أحمد بداعي الإيقاف، والثنائي البرازيلي كايو ومحمد عبد الرحمن بسبب الإصابة.
ويدخل العين المواجهة بمعنويات مرتفعة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وإن كان يمر في فترة من عدم التوازن بسبب الغيابات التي يعاني منها في كل مباراة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، وهو ما كلفه نزف العديد من النقاط في مسابقة دوري الخليج العربي، ثم خسر على أرضه أمام الهلال السعودي في الجولة الماضية من البطولة الآسيوية، ليصبح مطالباً أكثر من أي وقت بالعودة بالنقاط الكاملة، أو نقطة التعادل على أقل تقدير للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي.
ويتوقع أن يلجأ الإسباني خوان كارلوس جاريدو، مدرب العين، إلى إيجاد خطة متوازنة بين الواجبات الدفاعية والهجومية، من أجل التعامل مع الاندفاع المتوقع من الفريق المنافس الذي سيكون مدعوما بنحو 90 ألفاً من الجماهير التي ستملأ مدرجات استاد آزادي، إلى جانب محاولة خطف نتيجة إيجابية على أقل تقدير خارج الديار.
وفي ظل التغييرات التي طرأت في اللحظة الأخيرة بسبب إصابة الثنائي البرازيلي كايو ومحمد عبد الرحمن، فإن التشكيلة ستختلف على أرضية الملعب لإيجاد أفضل العناصر لضبط خط الوسط بقيادة المالي تونجو دومبيا، ومعه أحمد برمان وعامر عبد الرحمن، فيما سيكون الثنائي ريان يسلم وجمال معروف خيارات من أجل اللعب على الأطراف بمساندة من الثنائي الدفاعي بندر الأحبابي والياباني شيوتاني.
ويعول العين على صحوة السويدي ماركوس بيرج صحوة في هذه المباراة المهمة، وذلك في ظل صيامه عن التهديف في الفترة الماضية، وهو اللاعب الذي يمتلك الخبرة بالتعامل مع هذا النوع من المباريات بالنظر لمشاركته في كأس العالم الماضية مع منتخب بلاده وغيرها من الأحداث الكبرى. وسبق أن التقى العين مع الاستقلال الإيراني في 8 مناسبات سابقة، وحقق «البنفسجي» الفوز مرتين مقابل 4 انتصارات للمنافس، وتعادلا مرتين، وسجل العين 12 هدفاً مقابل 10 أهداف.

جاريدو: جاهزون للمواجهة
أكد الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني للعين، أن فريقه جاهز لمواجهة كل الظروف المحتملة على ملعب آزادي، أمام استقلال طهران، وقال: المباراة مهمة جداً وتجمع فريقين كبيرين في القارة، وتقام على على أحد أكبر ملاعب كرة القدم بالمنطقة، وسنخوض التحدي أمام عدد كبير من الجماهير، وفي اعتقادي أنه أمر محفز، ولكنه في الوقت نفسه ليس بالسهل، لذلك لابد من الانسجام مع الأجواء سريعاً، وإظهار روح التحدي والقتال والتعامل بتركيز عالٍ منذ انطلاقة المواجهة وحتى صافرة النهاية، وثقتي كبيرة في قدرة العين على التعامل مع مثل تلك الظروف بالصورة المطلوبة وتحقيق هدفه أمام المنافس.
وقال: نفتقد جهود إسماعيل أحمد بسبب الإيقاف، إلى جانب كايو لوكاس، ومحمد عبدالرحمن بداعي الإصابة، غير أن ثقتي كبيرة في التشكيلة التي سأدفع بها في المباراة.

عصام عبدالله يطالب الآسيوي بتوفير «الحماية»
انعقد أمس بمقر الاتحاد الإيراني، الاجتماع الفني الخاص باللقاء، برئاسة الفلبيني ريتشارد ديل فانسو، مراقب المباراة، وحضور السوري محمد باسل الحجار، مراقب الحكام وممثلي الناديين، إلى جانب الجهات المعنية بالتنظيم من الاتحاد الآسيوي واللجنة المحلية بالاتحاد الإيراني ونادي استقلال طهران، وترأس وفد العين عصام عبدالله، إداري الفريق.
واستعرض مراقب المباراة خلال الاجتماع كافة التفاصيل المتعلقة بالأمور التنظيمية. وناقش الاجتماع حصة الفريقين في حضور الجماهير على المدرجات، وطالب عصام عبدالله، الاتحاد الآسيوي، بالاحتفاظ بحصة جماهير العين على المدرجات، وتوفير الحماية المطلوبة لكل من يود أن يساند الفريق في المباراة.
وتقرر أن يرتدي «الزعيم» القميص الأبيض المحدد بالألوان البنفسجية، بينما يرتدي الحارس الزي الأخضر الكامل.

حمد بالمر الشامسي يؤكد قدرة «الزعيم» على الفوز
وصلت ليلة أمس، بعثة فريق نادي العين إلى العاصمة الإيرانية طهران، على متن طائرة خاصة، برئاسة محمد عبيد «حماد»، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف.
وكان في استقبال البعثة عند وصولها، حمد علي بالمر الشامسي، القنصل العام بسفارة الدولة في طهران إلى جانب عدد من موظفي السفارة ومسؤولي نادي الاستقلال.
وأعرب حمد علي بالمر الشامسي، عن أمنياته الصادقة بالتوفيق لممثلي الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية وتحقيق النتائج المشرفة والقوية».
وعن توقعاته، قال: «شخصياً لا أميل إلى لغة التوقعات، ولكنني أثق في قدرة العين على قهر الظروف وتحقيق الفوز، كما عودنا دائماً بالأداء المشرف، خصوصاً عندما يرتبط الأمر بتمثيل الدولة، وسمعة «الزعيم» دائماً تسبقه إلى كل أنحاء آسيا وليس إيران فقط.